• 22 تشرين الثاني 2016
  • 2,458

19- أعمال أهل الجنة - الجهاد في سبيل الله تعالى :

  • عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ - يَعْنِي سَوْطَهُ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَاوَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ أمْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحاً، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.

ومعنى "الغَدْوة" - بفتح الغين المعجمة -: هي المرة الواحدة من الذهاب.

و"الرَّوْحَة" - بفتح الراء -: هي المرة الواحدة من المجيء.

 

  • وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"تَضَمَّنَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادٌ فِي سَبِيِلي، وَإِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلي؛ فَهُوَ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ، أَوْ غَنِيمَةٍ.

وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! مَا كَلْمٌ يُكْلمُ فِي سَبِيلِ الله إلَّا جَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ كُلِمَ: لَوْنُهُ لَوْنُ دَم، وَرِيحُهُ رِيحُ مِسْكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى المُسَلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خَلافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهَ أَبَداً، وَلكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي!!

وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لوَدِدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ".

رواه مسلم، واللفظ له، ورواه مالك، والبخاري، والنسائي، ولفظهم:

"تكفَّلَ الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق بكلماته أن يدخله الجنة، أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجر، أو غنيمة" الحديث.

ومعنى "الكلم" - بفتح الكاف، وسكون اللام -: هو الجرح.

 

  • وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكي مِنْ خَشْيَةِ الله حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلَا يَجْتَمعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ".

رواه الترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب صحيح ، والنسائي، والحاكم، والبيهقي، إلا أنهم قالوا:

"ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منِخرَىْ مسلم أبداً"، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

 

  • وعن عبد الرحمن بن جَبْر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ".

رواه البخاري، واللفظ له، ورواه النسائي، والترمذي في حديث، ولفظه:

"من اغبرت قَدَمَاه في سبيل الله فهما حرام على النار".

 

  • وعن سهل بن حُنَيْفٍ - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ".

رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

 

  • وعن أَنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقاً أُعْطِيَهَا، وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ".

رواه مسلم، وغيره، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي.

 

 

  • عن عُقْبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يقول:

" (وَأَعدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ): أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إِنْ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ".

رواه مسلم وغيره.

 

  • وعن عُقْبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَمُنْبِلَهُ.

وَارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمَوا أَحَبُّ إِلَىَّ مِن أَنْ تَرْكَبُوا.

وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عَلِمَهُ رَغْبَةُ عَنْهُ، فَإِنهَا نِعْمَة تَرَكَهَا - أَوْ قالَ: كَفَرَهَا - ".

رواه أبو داود، واللفظ له، والنسائي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ، والبيهقي من طريق الحاكم وغيرها.

وفي رواية للبيهقي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إِنَّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ الَّذِي يَحْتَسِبُ في صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، وَالَّذِي يُجَهِّزُ بِه في سَبِيلِ الله، وَالَّذِي يَرْمِي بِهِ في سَبِيلِ الله".

ومعنى "مُنْبِله" - بضم الميم، وإسكان النون، وكسر الباء الموحدة - قال البغوي: هو الذي يُنَاول الراميَ النَّبْلَ، وهو يكون على وجهين:

أحدهما أن يقوم بجنب الرامي أو خلفه يناوله النبل واحداً بعد واحد، حتى يرمي.

والآخر: أن يردَّ عليه النبل المرمِيَّ به، ويروى: "والمُمِدَّ به" وأيَّ الأمرين فعل فهو ممدٌ به. انتهى.

قال الحافظ المنذري: ويحتمل أن يكون المراد بقوله "مُنْبِله" أي: الذي يعطيه للمجاهد، ويجهز به من ماله، إمداداً له وتقوية، ورواية البيهقي تدل على هذا.

  • وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إنَّ فِي الْجَنَّةِمِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ".

رواه البخاري.

  • وعن أَبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".

فعجب لها أَبو سعيد، فقال: أعِدْها عليَّ يا رسول الله، فأَعادها عليه، ثم قال:

"وَأُخْرَى يَرْفَعُ اللهُ بِهَا للْعَبْدِ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِمَا بَينَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرضِ" قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ".

رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي.

 

  • وعن أَبي بكر بن أَبي موسى الأَشعري - رضي الله عنه - قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول آلله - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِتَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ"

فقام رجل رَثُّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا؟ قال: نعم.

فرجع إلى أَصحابه فقال: أقرأُ عليكم السلام، ثم كَسَرَ جَفْنَ سيفه فأَلقاه، ثم مشي بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قُتل.

رواه مسلم، والترمذي، وغيرهما.

ومعنى " جَفْنُ السيف" - بفتح الجيم، وإسكان الفاء -: هو قُرَابه.

 

  • وعن عُبادةَ بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّ الْجِهَادَ فِي سَبيلِ اللهِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُنَجِّي اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - به مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ".

رواه أحمد، واللفظ له، ورَوَاته ثقات، والطبراني في الكبير والأوسط ، والحاكم، وصحح إسناده ووافقه الذهبي.

 

مقالات ذات صلة :