• 4 تموز 2016
  • 7,199

معلومات مفيدة - اسم كتاب الله

لقد سمّى الله ما أنزله على رسوله: قرآناً، وكتاباً، وكلاماً، وفرقاناً، وذكراً، وقولاً .

وكان أكثر هذه الأسماء دوراناً هو لفظ القرآن، فقد جاء في نحو سبعين آية، وكان فيها صريحاً في اسميته ومدلوله الخاص ، من أجل ذلك كُتبت لهذا اللفظ الغلبة على غيرها، وصارت الاسم الغالب لكتاب الله الذى جاء به محمد وحفظه عنه المسلمون. ويؤثر عن الشافعي أنه قال: القرآن أسم على غير مشتق خاصّ بكلام الله ، فهو غير مهموز، لم يؤخذ من قراءة، ولكنه اسم لكتاب الله مثل: التوراة والإنجيل.

والقائلون بالهمز مختلفون، وأوجه ما في خلافهم رأيان:

أولهما: أنه مصدر لقرأت، مثل الرّجحان والغفران، سمّى به الكتاب المقروء، من باب تسمية المفعول بالمصدر.

والرأي الثاني: أنه وصف على فعلان، مشتق من القرء، بمعنى الجمع.

وأما تسميته بالمصحف فكانت تسمية متأخرة جاءت بعد جمع القرآن وكتابته، وكانت من وضع الناس، فإنهم يحكون أن عثمان حين كتب المصحف التمس له اسماً فانتهى الناس إلى هذا الاسم ، غير أن هذا يكاد يكون مردوداً، فلقد سبق أن عُلم أن ثمة مصاحف كانت موجودة قبل جمع عثمان، هي مصحف علي، ومصحف أبىّ، ومصحف ابن مسعود، ومصحف ابن عباس، ومصحف جعفر الصادق.

والمصحف: هو الجامع للصّحف المكتوبة بين الدفتين.

ويقال فيه: مُصحف، ومِصحف، بضم الميم وكسرها مع فتح الحاء، والضمة هي الأصل، والكسرة لاستثقال الضمة، فمن ضم جاء به على أصله، ومن كسر فلاستثقال الضمة.

مقالات ذات صلة :