• 12 تموز 2016
  • 2,296

1- الخوف من الله - من أوجب واجبات الدين :

كتبه : كامل بدر الدين
سؤال:
هل الخوف من الله واجب ؟.
وبماذا نرد على الذين يقولون مثل هذا القول : " إن معنى الصلاة الحقيقي لا يكمن في كميتها وطريقة حركاتها وعدد ركعاتها أو عدد زياراتنا للمساجد أو الكنائس أو الهياكل ، بل في تمدد الذات في كونيتها وتفتح زهرة الروح للتوحد مع الوجود وملامسة نور الله والشعور ببهجة لقائه ، إن غاية الصلاة لا تكمن في توفير فرصة أو مجال زمني محدد للتعبير عن طلبات نطلبها من الله ، وما نريد الحصول عليه بجشع مغلف بطبقات من نفاق الذات للذات ، بل نصلي لنتحرر ونترك وراءنا -ولو للحظات- أثقال وأعباء رغبات الأنا وأوهامها ومخاوفها التحتية ، لا طائل من صلوات جعلها الناس عادة روتينية يكررونها بلا روح حتى يجنبوا عذاب جهنم أو يفوزوا بجنة خلد ، فغياب الروح هي جهنم ، أليست الأرواح من تحرق في جهنم ؟ هي رحلة معراج داخلية متجددة بتجدد أنفاسنا ، ومرآة تساعدنا على رؤية أنانا الكونية بوضوح وصفاء ، وتقربنا من مركز الوجود حيث السكون والاستقرار والطمأنينة التي ما بعدها طمأنينة ، فلنصلي ، ليس يوم الأحد فحسب ، وليس خمس مرات في اليوم ، ولا خمسين مرة في اليوم ، فلنصلي مع كل نفس نتنفسه ، ولنصلي من أجل المحبة لا الخوف فما أبعد إله المحبة عن أوثان الخوف " ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أولا :
الخوف من الله تعالى واجب ، بل هو من أوجب الواجبات ، ومن لم يخف الله فليس بمؤمن .
قال عز وجل :
(( إنّما ذلكُمُ الشّيطانُ يُخوّفُ أولياءهُ فلا تخافُوهُم وخافُون إن كُنتُم مُؤمنين )).
آل عمران/ 175 .
وقال عز وجل :
(( أتخشونهُم فاللّهُ أحقُّ أن تخشوهُ إن كُنتُم مُؤمنين )). التوبة/ 13 .
وقال تعالى :
(( ولمن خاف مقام ربّه جنّتان )).
/ الرحمن/ 46 .
وقال سبحانه :
(( إنّ الّذين يخشون ربّهُم بالغيب لهُم مغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ )). الملك/ 12 .
وقال تعالى - في وصف حال الأنبياء - :
(( إنّهُم كانُوا يُسارعُون في الخيرات ويدعُوننا رغبًا ورهبًا وكانُوا لنا خاشعين )).
/ الأنبياء/ 90 .
والعبادة الشرعية عند أهل السنّة تشمل المحبة والتعظيم ، والمحبة تولّد الرجاء ، والتعظيم يولّد الخوف .
وللبحث بقية...

مقالات ذات صلة :