• 12 تموز 2016
  • 5,685

الأمانة :

 

معنى الأمانة اصطلاحاً :  هي كل حق لزمك أداؤه وحفظه (((فيض القدير)) للمناوي (1/ 288).)
وقيل هي: (التعفف عما يتصرف الإنسان فيه من مال وغيره وما يوثق به عليه من الأعراض والحرم مع القدرة عليه، ورد ما يستودع إلى مودعه) (((تهذيب الأخلاق)) للجاحظ (ص 24).).
وقال الكفوي في تعريف الأمانة: (كل ما افترض على العباد فهو أمانة كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين وأوكدها الودائع وأوكد الودائع كتم الأسرار) (((الكليات)) للكفوي (ص 269).).
- قال الله تعالى: إنّ الله يأمُرُكُم أن تُؤدُّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتُم بين النّاس أن تحكُمُوا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظُكُم به إنّ الله كان سميعًا بصيرًا [النساء: 58].
قال ابن تيمية: (قال العلماء نزلت الآية الأولى في ولاة الأمور عليهم أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل ونزلت الثانية في الرعية من الجيوش وغيرهم عليهم أن يطيعوا أولي الأمر الفاعلين لذلك في قسمهم وحكمهم ومغازيهم وغير ذلك إلا أن يأمروا بمعصية الله فإن أمروا بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فإن تنازعوا في شيء ردوه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإن لم تفعل ولاة الأمر ذلك أطيعوا فيما يأمرون به من طاعة الله لأن ذلك من طاعة الله ورسوله وأديت حقوقهم إليهم كما أمر الله ورسوله وتعاونُوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونُوا على الإثم والعُدوان [المائدة: 2]. وإذا كانت الآية قد أوجبت أداء الأمانات إلى أهلها والحكم بالعدل فهذان جماع السياسة العادلة والولاية الصالحة) .
- وقال سبحانه: وإن كُنتُم على سفرٍ ولم تجدُوا كاتبًا فرهانٌ مّقبُوضةٌ فإن أمن بعضُكُم بعضًا فليُؤدّ الّذي اؤتُمن أمانتهُ وليتّق الله ربّهُ ولا تكتُمُوا الشّهادة ومن يكتُمها فإنّهُ آثمٌ قلبُهُ واللهُ بما تعملُون عليمٌ [البقرة: 283].
- وقوله عز وجل: إنّا عرضنا الأمانة على السّماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسانُ إنّهُ كان ظلُومًا جهُولاً ليُعذّب اللّهُ المُنافقين والمُنافقات والمُشركين والمُشركات ويتُوب اللّهُ على المُؤمنين والمُؤمنات وكان اللّهُ غفُورًا رّحيمًا [الأحزاب: 72 - 73]
- وعن أنس قال: ((قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له)) (رواه أحمد (3/ 154) (12589)، وابن حبان (1/ 422) (194)، والطبراني في ((الأوسط)) (3/ 98). وحسنه البغوي في ((شرح السنة)) (1/ 100)، وصححه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (9704)، والألباني في ((صحيح الجامع)) (7179).

مقالات ذات صلة :