• 12 تموز 2016
  • 2,097

الترغيب في بر الوالدين وطاعتهما ، وبر أصدقائهما من بعدهما :

 

 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يجزى ولدٌ والدهُ إلاّ أن يجدهُ مملُوكاً فيشتريهُ فيُعتقهُ" رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

 

 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستاذنهُ في الجهاد، فقال: "أحيٌّ والداك؟ " قال: نعم، قال: "فيهما فجاهد" رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.

وفي رواية لمسلم قال: أقبل رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال: "فهل من والديك أحدٌ حيٌّ؟ " قال: نعم، بل كلاهما حي، قال: "فتبتغي الأجر من الله؟ " قال: نعم، قال: "فارجع إلى والديك، فأحسن صُحبتهُما".

 

 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: جئتُ أُبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان، فقال: "ارجع إليهما، فأضحكهُما كما أبكيتهُما" رواه أبو داود ورواه ابن ماجه أيضًا  كما رواه الحكم وصححه ووافقه الذهبي.

 

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنُهُ في الجهاد، فقال: "أحي والداك؟ " قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد" رواه مسلم، وأبو داود، وغيرهما.

 

 - وعن أنس رضي الله عنه قال: أتى رجل رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى أشتهي الجهاد ولا أقدرُ عليه، قال: "هل بقى من والديك أحدٌ" قال: أُمّي، قال: "قابل الله في برّها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاجٌّ ومُعتمرٌ ومُجاهدٌ" رواه أبو يعلي، والطبراني بإسناد جيد .

 

 - وعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أردت أن أغزُو، وقد جئت أستشيرك، فقال: "هل لك من أُم؟ " قال: نعم، قال "فالزمها؛ فإنّ الجنة عند رجلها" رواه ابن ماجه، والنسائي، واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ووافق الذهبي الحاكم على تصحيحه .

 

 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلًا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمُرُني بطلاقها؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الوالدُ أوسطُ أبواب الجنّة" فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظهُ، رواه ابن ماجه، والترمذي واللفظ له، وقال: ربما قال سفيان "أمي"، وربما قال "أبي"، قال الترمذي: حديث صحيح .

 

 

 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرهُ أن يُمدّ لهُ في عُمُره، ويُزاد في رزقه، فليبر والديه وليصل رحمهُ" رواه أحمد، ورواته محتج بهم في الصحيح، وهو في الصحيح باختصار ذكر البر.

 

 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الرّجُل ليُحرمُ الرّزق بالذنب يُصيبُهُ، ولا يرُدُّ القدر إلّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العُمُر إلّا البرّ" رواه ابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، واللفظ له، والحاكم بتقديم وتأخير، وقال: صحيح الإسناد.

 

 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "برُّوا آباءكُم تبركُم أبناؤُكُم، وعفُّوا تعفّ نساؤُكُم" رواه الطبراني بإسناد حسن .

 

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رغم أنفُهُ، ثُمّ رغم أنفُهُ، ثُمّ رغم أنفُهُ" قيل: من يا رسول الله؟ قال: "من أدرك والديه عند الكبر أو أحدهُما ثُمّ لم يدخُل الجنّة" رواه مسلم.

"رغم أنفُهُ". أي لصق بالرغام، وهو التراب.

 

 - وعن جابر - يعني ابن سمرُة رضي الله عنه - قال: صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال: "آمين، آمين، آمين، قال: أتاني جبريلُ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، فقال يا مُحمّدُ: من أدرك أحد أبويه فمات، فدخل النّار، فأبعدهُ اللهُ، قل آمين، فقلتُ: آمين، فقال: يا مُحمّدُ من أدرك شهر رمضان فمات فلم يُغفر لهُ، فأدخل النار، فأبعدهُ اللهُ، قُل آمين، فقُلتُ: آمين، قال: ومن ذُكرت عندهُ فلم يُصلّ عليك فمات، فدخل النّار، فأبعدهُ اللهُ، قُل: آمين، فقُلت: آمين" رواه الطبراني بأسانيد أحدُها حسن ، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة  إلا أنه قال فيه: "ومن أدرك أبويه أو أحدهُما، فلم يبرّهُما فمات، فدخل النار، فأبعدهُ اللهُ، قُل آمين، فقُلتُ: آمين" ورواه أيضًا من حديث الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده، ورواه الحاكم. وغيره، من حديث كعب بن عجرة.

 

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أُمُّك" قال: ثم من؟ قال: "أمُّك" قال: ثم من؟ قال: "أُمُّك" قال: ثم من؟ قال: "أُمُّك" قال: ثم من؟ قال: "أبُوك" رواه البخاري، ومسلم.

 

 - وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قلت: قدمت علىّ أُمي، وهي مُشركة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتيتُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: قدمت عليّ أُمي، وهي راغبة، أفأصلُ أُمي؟ قال: "نعم صلي أمّك" رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، ولفظه قالت: قدمت علىّ أُمي راغبة في عهد قريب، وهي راغمة مشركة، فقلت: يا رسول الله، إن أُمي قدمت علىّ وهي راغمة مشركة أفأصلها؟ قال: "نعم صلي أُمّك".

"راغمة" أي: كارهة للإسلام.

 

- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رضا الله في رضا الوالد، وسُخطُ الله في سُخط الوالد" رواه الترمذي، ورجّح وقفه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم .

 

 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: إني أذنبتُ ذنباً عظيماً، فهل في من توبةٍ؟ فقال: "هل لك من أمٍّ؟ " قال: لا، قال: "فهل لك من خالةٍ؟ " قال: نعم، قال: "فبرّها" رواه الترمذي، واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، والحاكم إلا أنهما قالا: "هل لك والدان" بالتثنية، وقال الحاكم: صحيح على شرطهما .

 

 - وعن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعديّ رضي الله عنه، قال: بينا نحن جلوسٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقى من بر أبوىّ شيء أبرُّهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم، الصّلاة عليهما، والاستغفارُ لهُما، وإنفاذُ عهدهما من بعدهما، وصلة الرّحم التي لا تُوصلُ إلاّ بهما، وإكرامُ صديقهما" رواه أبو داود،

 

 - وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلّم عليه عبد الله بن عمر، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله، إنهم الأعراب، وهم يرضون باليسير، فقال عبدُ الله بن عمر: إن أبا هذا كان وُدًّا لعمر بن الخطاب، وإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

يقول: "إن أبرّ البر صلةُ الولد أهل وُدّ أبيه" رواه مسلم.

 

 - وعن أبي بُردة قال: قدمتُ المدينة، فأتاني عبد الله بن عمر فقال: أتدري لم أتيتك؟ قال: قلت: لا، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أحبّ أن يصل أباهُ في قبره فليصل إخوان أبيه بعده" وإنّه كان بين أبي عُمر وبين أبيك إخاء وودٍّ، فأحببتُ أن أصل ذاك. رواه ابن حبان في صحيحه.

 

مقالات ذات صلة :