• 25 آب 2017
  • 12,522

عظيم فضل صيام يوم عرفة لِغير الحجاج الذين يقفون بها وعظيم فضل يوم عرفة وكرم الله تعالى على من حضرها :

  • عن أَبي قتادة - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم عرفة قال: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ" .

رواه مسلم واللفظ له، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي، ولفظه: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صِيامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ".

 

  • وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"مَا مِنْ أيَّام عِنْدَ اللهِ أفْضَلُ مِنْ عَشْرِ ذي الْحِجَّةِ".

قال: فقال رجل: يا رسول الله، هن أفضل أم عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ قال: "هُن أفْضَلُ مِنْ عِدتهِنَّ جِهَاداً فِي سَبِيلِ اللهِ.

وَمَا مِنْ يَوْم أفْضَلُ عِنْدَ الله مِنْ يَومِ عَرَفَةَ؛ يَنْزِلُ الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - إلى السماءَ الدنْيَا فَيُبَاهِي بِأهْلِ الأرْضِ أَهْلَ السماءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إلَي عِبَادِي جَاءوني شُعْثاً، غُبْراً، ضَاحِينَ، جَاءوا مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، يَرجُونَ رَحْمَتي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْم أَكْثَر عَتِيقاً منَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ".

رواه أبو يَعْلى، والبزار ، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحه واللفظ له، والبيهقي، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَإن - اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - يُبَاهِي بِهِمُ المَلَائكَة فَيَقُول: انْظُروا إلى عِبَادِي أتوْنِي شُعْثاً غُبراً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَج عَمِيقٍ، أشهِدُكُمْ أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتقُولُ المَلَائِكَةُ: إن فِيهِمْ فُلَانا مُرهقاً وَفُلَانا. قَالَ: يقولُ اللهُ - عَزَّ وَجَل. -: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ".

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ يَوْم أكْثَرُ عِتِيقة مِنَ النارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ". ولفظ ابن خزيمة نحوه، لم يختلفا إلا في حرف، أو حرفين.

"المرهق": هو الذي يغشى المحارم، ويرتكب المفاسد.

قوله: "ضَاحِينَ" هو - بالضاد المعجمة، والحاء المهملة. - أي: بارزين للشمس غير مسترين منها، يقال لكل من برز للشمس من غير شيء يظله ويكنه: إنه لَضَاحٍ.

 

  • وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ اللهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَات أهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادي جَاءونِي شُعْثاً غُبْراً".

رواه أحمد ، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي ، وقال الهيثمي : رجال أحمد رجال الصحيح.

 

  • وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال: سمعت ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول: كان فلان رِدْفَ (1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة، فَجَعَلَ الفَتَي يُلاحظ النساءَ وينظرُ إليهنَّ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ابْنَ أخِي، إن هذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ".

رواه أحمد بإسناد صحيح، والطبراني ، ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمْت، وابن خزيمة في صحيحه، والبيهقي، وعندهم: "كان الفَضْلُ بن عباس رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . الحديث" .

وقال الهيثمي في مجمعه: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبيرورجال أحمد ثقات، وقال شاكر: إسناده صحيح.

ومعنى ردفه، ورديفه: يركب خلفه. وقد عينت الروايات أن الفتى هو الفضل بن عباس.

مقالات ذات صلة :