• 28 أيلول 2016
  • 38,598

أحاديث صحيحة في فضائل سورة الفاتحة :

  • عن أبي سعيد بن المعلى - رضي الله عنه - قال: كنت أُصلي بالمسجد فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم أجبه، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله، إني كنت أُصلى، فقال:

"ألم يقُل اللهُ تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنُوا استجيبُوا للّه وللرّسُول إذا دعاكُم}  ثُمّ لأُعلّمنّك سُورةً هي أعظمُ سُورةٍ في القُرآن قبل أن تخرُج من المسجد".

فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن! قال:

"الحمدُ لله ربّ العالمين: هي السّبعُ المثاني، والقُرآنُ العظيمُ الّذي أُوتيتُهُ".

رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

 

  • وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أُبيّ بن كعب فقال:

"يا أُبيُّ" وهو يصلي، فالتفت أُبيُّ فلم يجبه، وصلى أُبيٌّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -:

"وعليك السّلامُ، ما منعك يا أُبيُّ أن تُجيبني إذ دعوتُك؟ " فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال: "فلم تجد فيما أوحي اللهُ إليّ {استجيبُوا للّه وللرّسُول إذا دعاكُم لما يُحييكُم؟} " قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله! قال: "أتُحبُّ أن أُعلّمك سُورةً لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبُور ولا في الفُرقان مثلُها؟ " قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف تقرأ في الصّلاة؟ " قال: فقرأ أمّ القرآن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"والّذي نفسي بيده! ما أنزل اللهُ في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبُور ولا في الفُرقان مثلها، وإنّها سبعٌ من المثاني والقُرآنُ العظيمُ الّذي أعطيتُهُ".

رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، ورواه ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم باختصار عن أبي هريرة عن أُبي، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي .

 

  • وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تعالى: قسمتُ الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل".

وفي رواية: "فنصفُها لي ونصفُها لعبدي، فإمّا قال العبدُ: (الحمدُ لله ربّ العالمين) قال اللهُ: حمدني عبدي، فإذا قال: (الرّحمن الرّحيم) قال: أثني عليّ عبدي، فإذا قال: (مالك يوم الدّين) قال: مجّدني عبدي، فإذا قال: (إيّاك نعبُدُ وإيّاك نستعينُ) قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدى ما سأل، فإذا قال: (اهدنا الصّراط المستقيم صراط الّذين أنعمت عّليهم غير المغضُوب عليهم ولا الضالّين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل".

رواه مسلم ،ومالك، وأحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي وغيرهم.

.

قوله "قسمتُ الصّلاة" يعني القراءة، بدليل تفسيره بها، وقد تُسمّى القراءةُ صلاة، لكونها جزءًا من أجزائها، والله أعلم.

 

  • وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: بينما جبرائيل - عليه السلام - قاعدٌ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا بابٌ من السماء فتح، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.

رواه مسلم، والنسائي، والحاكم وقال: صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي.

"النّقيض" بالمعجمة: هو الصوت.

مقالات ذات صلة :