- عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه قال - عند قول النّاس فيه حين بنى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّكُم أكثرتم عليّ، وإنّى سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
"من بنى مسجداً يبتغى به وجه الله بنى اللهُ لهُ بيتاً في الجنة".
وفي رواية: " بنى اللهُ لهُ مثلهُ في الجنّة".
رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.
- وعن أبى ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من بنى لله مسجداً قدر مفحص قطاةٍ بنى اللهُ لهُ بيتاً في الجنّة".
رواه البزار واللفظ له، والطبراني في الصغير ، وابن حبان في صحيحه.
ومعنى "مفحص قطاة" : أي الوضع الذي تفحص التراب عنه لتبيض فيه، أي مهما كان صغيراً ..
- وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - أنّ امرأةً سوداء كانت تقُمُّ المسجد ففقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عنها بعد أيامٍ، فقيل لهُ: إنها ماتت،فقال:
"فهلّا آذنتُمُوني ؟ ... فأتى قبرها فصّلى عليها".
رواه البخاري ومسلم، وابن ماجه بإسناد صحيح، واللفظ له، وابن خزيمة في صحيحه، إلا أنه قال: "إنّ امرأةً كانت تلقُطُ الحرق والعيدان من المسجد".
ومعنى "تقم القمامة ": تجمع القمامة .
ومعنى "فهلا آذنتموني" ؟: هلا أعلمتموني ؟ .
- وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - أنّ النبىّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"من غدا إلى المسجد، أو راح أعدّ اللهُ لهُ في الجنّة نُزُلًا كُلّما غدا أو راح ".
رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.
ومعنى غدا: ذهب، أو راح: رجع
- وعن أبى الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"المسجدُ بيتُ كلّ تقىٍّ، وتكفّل اللهُ لمن كان المسجدُ بيتهُ بالرّوح والرّحمة والجواز على الصّراط إلى رضوان الله إلى الجنّة".
رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، والبزار، وقال: إسناده حسن، وقال الهيثمي: رجال البزار كلهم رجال الصحيح