• 23 تشرين الثاني 2016
  • 1,437

20- أعمال أهل الجنة - الشهادة في سبيل الله تعالى :

  • عن أَنس - رضي الله عنه - أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدَ؛ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّي أَنْ يَرْجِعَ إلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَة".

وفي رواية: "لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ".

رواه البخاري، ومسلم، والترمذي.

 

  • و عن أَنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"يُؤْتَي بِالرَّجُلِ مِنْ أَهُلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ خَيْرَ مَنْزِلٍ؛ فَيَقُولُ: سَلْ وَتَمَنَّهْ، فَيَقُولُ: وَمَا أَسْأَلُكَ وَأَتَمَنَّي؟! أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مَراتٍ؛ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ".

رواه النسائي، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

 

  • وعن كعب بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إن أرْواحَ الشُّهَداءَ في أجْوافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ، أوْ شَجَرِ الْجَنَّةِ".

رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح .

 

  • وعن نُعَيْم بن عَمّار - رضي الله عنه - أن رجلًا سأَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الشهداء أفضل؟ قال:

"الَّذِينَ إنْ يُلْقَوْا في الصَّفِّ لا يَلْفِتُونَ وَجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أولئِكَ يَنْطَلِقُونَ في الْغُرَفِ الْعُلا مِنَ الْجَنَّةِ، وَيَضْحَكُ إلَيْهِمْ رَبُّهُمْ، وَإذا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ في الدُّنْيا فلا حِسابَ عَلَيْهِ".

رواه أحمد، وأبو يعلى، ورواتهما ثقات وكذا قال الهيثمي.

 

  • وعن المِقدام بن معديكرب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لِلشَّهِيد عنْدَ اللهِ سِتُّ خِصالٍ: يُغْفَرُ لَهُ في أَوَّلِ دُفْعَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُجارُ مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ، وَيأمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ على رَأْسِهِ تاجُ الْوَقارِ، الْياقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَما فِيها، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيَشْفع في سَبْعِينَ مِنْ أقارِبِهِ".

رواه ابن ماجه، والترمذي، وقال: حديث صحيح غريب.

ومعنى "الدُّفْعَة" - بضم الدال المهملة، وسكون الفاء - هي الدَّفقَة من الدم وغيره.

 

  • وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"الشُّهَداءُ على بَارِق نَهَرٍ ببابِ الْجَنَّةِ في قُبَّةٍ خَضْراءَ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيا".

رواه أحمد، وابن حبَّان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

 

  • وعن ابن عباس أَيضًا - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لَمَّا أصيبَ إخْوانُكُمْ جَعَلَ، اللهُ أَرْواحَهُمْ في جَوْفِ طيْرٍ خُضرٍ تَرِدُ أَنْهارَ الْجَنَّةِ تأكُلُ مِنْ ثِمَارِها، وَتأوِي إِلَى قَنادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ معَلَّقَةٍ في ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمّا وَجَدُوا طِيبَ مأكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمقِيلِهِمْ قالُوا: من يُبَلِّغُ إخْوانَنا عَنّا أَنّا أَحياءٌ في الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلَّا يَزْهَدُوا في الْجِهادِ، وَلا يَنْكُلُوا عَنِ الْحَرْبِ؟

فَقالَ اللهُ تَعالَى: أَنا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُم، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}. إلى آخر الآية".

رواه أبو داود، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

"ينكلوا" مثلثة الكاف: أي يجبنوا، ويتأخروا عن الجهاد.

 

  • وعن أَنس - رضي الله عنه - أن أَمَّ الربيع بنت الْبَراء - رضي الله عنهما - وهي أم حارثة ابن سراقة - أَتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر - فإِن كان في الجنة صبرت، وإِن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء، فقال:

"يا أمَّ حارِثَةَ، إِنَّها جِنانٌ في الْجَنَّة، وَإِنَّ ابْنَك أَصابَ الْفرْدَوْسَ الأَعلى".

رواه البخاري.

 

  • وعن مسروق قال: سأَلنا عبد الله (يعني: ابن مسعود - رضي الله عنه -) عن هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (من الآية: 169 من سورة آل عمران.)؟ فَقال: أَما إنّا قد سأَلنا عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:

"أَرْواحهُمْ في جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَها قَنادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شاءَتْ، ثُمَّ تأوِي إِلى تِلْكَ الْقَنادِيلِ، فاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطلاعَةً، فَقالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ قالوا: أيَّ شيءٍ نشتهي، ونحن نَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات. فلما رأَوا أَنهم لَنْ يُتْرَكُوا من أن يَسْأَلوا؟ قالوا: يا رب نريد أن تردَّ أَرواحنا في أَجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأَى أَن ليس لهم حاجة تُرِكُوا".

رواه مسلم واللفظ له، والترمذي، وغيرهما.

 

  • وعن سعيد بن زيد - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ".

رواه أبو داود، والنسائيُّ، والترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

 

  • وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالهِ فَهُوَ شَهِيد".

رواه البخاري، والترمذي.

وفي رواية للترمذي، وغيره قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ أُرِيدَ مَالهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ".

وفي رواية للنسائي: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالهِ مَظْلُومًا فَهُوَ شَهِيدٌ".

 

  • وعن سُوَيد بن مُقَرِّنٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ".

رواه النسائيُّ.

 

  • وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاءَ رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أَرأَيت إِن جاءَ رجل يريد أَخْذَ مالي؟ قال:

"فَلا تُعْطِهِ مَالَكَ" قال: أَرأَيت إِن قَاتَلَنِي؟ قال: "قَاتِلْهُ". قال: أَرأَيت إِن قَتَلَنِي؟. قال: "فَأَنْتَ شَهِيدٌ" قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: "هُوَ في النَّارِ".

رواه مسلم، والنسائي، ولفظه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن عُدِيَ على مالي؟ قال: "فانْشُدْ بِاللهِ" قال: فإن أبَوْا عليَّ؟ قال: "فانْشُدْ بِالله" قال: فإن أبَوْا عَلَيَّ؟ قال: "فانْشُدْ باللهِ" قال: فإن أبَوْا عَلَيَّ؟ قال: "فَقاتِلْ، فَإنْ قُتِلْتَ فَفِي الْجَنَّةِوَإنْ قَتَلْتَ فَفِي النَّارِ".

مقالات ذات صلة :