• 10 نيسان 2017
  • 2,377

سلسلة من نحب - الصالحين - (14) - سيدنا الحافظ الدارمي رضي الله عنه :

نسبه:

هو: الإمام الحافظ الحجة المحدث عبدالله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي، أبو محمد السمرقندي الحافظ، من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.

ولادته:

قال إسحاق بن إبراهيم الوراق: سمعت عبد الله بن عبدالرحمن يقول: ولدت في سنة مات ابن المبارك، سنة إحدى وثمانين ومائة.

شيوخه:

روى عن يزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وبشر بن عمر الزهراني، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وأخيه أبي بكر عبد الكبير، ومحمد بن بكر البرساني، ووهب بن جرير، والنضر بن شميل، وهو أقدمهم موتاً، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وعثمان بن عمر بن فارس، وسعيد بن عامر الضبعي، والأسود بن عامر، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وأبي عاصم، وعبيد الله بن موسى، وأبي المغيرة الخولاني، وأبي مسهر الغسّاني، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي نعيم، وعفان، وأبي الوليد، ومسلم، وزكريا بن عديّ، ويحيى بن حسان، وينزل إلى دُحيم، وخليفة ابن خياط وغيرهم

تلاميذه:

مسلم، وأبو داود، والترمذي, وعبد بن حميد، وهو أقدَم منه، ورجاء بن مرجي، والحسن بن الصباح البزار، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن يحيى، وهم أكبرُ منه، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصالح بن محمد جزرة، وإبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن فارس، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد، وعمر بن محمد بن بجير، ومحمد ابن النضر الجارودي، وعيسى بن عمر السمرقندي راوي " مسنده " عنه، وغيرهم.

ثناء العلماء عليه:

قال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: كان عبد الله على غاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذبّ عنها الكذب، وكان مفسراً كاملاً، وفقيها عالماً.

وقال أبو حاتم بن حبان: كان الدارمي من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقّه، وصنف وحدث، وأظهر السنة ببلده، ودعا إليها، وذبّ عن حريمها، وقمع من خالفها.

وقال أبو بكر الخطيب: كان أحدَ الرحّالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له، مع الثقة والصدق، والورع والزهد، واستُقضي على سمرقند، فأبى، فألحّ السلطان عليه حتى يقلّده، وقضى قضية واحدة، ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، ونهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والزهادة والتقلل.

وقال محمد بن إبراهيم الفقيه السمرقندي: كنت عند أحمد بن حنبل فذُكر الدارمي فقال: ذاك السيد، عرض عليَّ الكفر فلم أقبَل، وعرضت عليه الدنيا فلم يَقبل.

وقال أحمد بن حامد السمرقندي: سمعت رجاء بن مرجا يقول: رأيت أحمد، وإسحاق، والشاذكوني، وعلي بن المديني، فما رأيت أحفظ من عبد الله الدارمي.

وعن رجاء بن مرجا قال: ما رأيت أحداً أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه.

قال الذهبي: قد كان الدارميّ ركناً من أركان الدين.

مصنفاته:

مصنفات الإمام الدارمي قليلة جداً إذا ما قورن بغيره من أهل العلم أصحاب المصنفات, وهذه المصنفات التي ذكرها العلماء هي:

  • المسند
  • التفسير
  • الجامع.

وفاته:

قال أحمد بن سيّار المروزي الحافظ: مات في سنة خمس وخمسين ومائتين. يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة.

وقال الحافظ مكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي تلميذه في تاريخ وفاته نحو ذلك.

 

مصادر الموضوع:

تهذيب الكمال (15/210-217), تهذيب التهذيب (دار الفكر) (5/258-259), سير أعلام النبلاء (12/224-232).

مقالات ذات صلة :