• 12 تموز 2016
  • 1,335

الترغيب في نقل الأحاديث النبوية والترهيب من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم :



- عن ابن مسعُودٍ - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "نضّر الله امرأً سمع منّا شيئًا فبلّغهُ كما سمعهُ، فربّ مُبلّغ أوعى من سامعٍ".
رواه أبو داود، والترمدي، وابن حبان في صحيحه، إلا أنه قال: "رحم اللهُ امرأً"، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قوله "نضّر" - هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها - حكاه الخطابى، ومعناه: الدعاء له بالنّضارة، وهي النعمة والبهجة والحسن، فيكون تقديره: جمتلهُ الله وزيّنه، وقيل غير ذلك.
 - وعن جُبير بن مُطعمٍ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخيف - خيف منىً - يقولُ:  "نضّر اللهُ عبدًا سمع مقالتى فحفظها ووعاها وبلّغها من لم يسمعها، فرُبّ حامل فقهٍ لا فقه لهُ، ورُبّ حامل فقهٍ إلى من هُو أفقهُ منهُ، ثلاثٌ لا يُغلُّ عليهنّ قلبُ مُؤمنٍ: إخلاصُ العمل لله، والنّصيحةُ لأئمّة المُسلمين، ولُزُومُ جماعتهم، فإنّ دعوتهم تحُوطُ من وراءهُم" .
رواه أحمد، وابن ماجه، والطبراني في الكبير .

 - وعن أبى هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُهُ إلاّ من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفعُ به، أو ولدٍ صالح يدعُو لهُ".
رواه مسلم وغيره .
قال الحافظ المندري: وناسخُ العلم النافع له أجرُه وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطُّه والعمل به ؛ لهذا الحديث وأمثاله، وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم عليه وزرُه، ووزر من قرأه، أو نسخه، أو عمل به من بعده، ما بقى خطه والعمل به.

- وعن أبى هُريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" من كذب عليّ مُتعمّدًا فليتبوّأ مقعدهُ من النّار".
رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.
وهذا الحديث قد روى عن غير (ما) واحد من الصحابة في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها، حتى بلغ مبلغ التواتر، والله أعلم.

 - وعن سمُرة بن جُندُبٍ، عن النبىّ عليه الصلاة والسلام قال: "من حدّث عنّى بحديثٍ يرى أنّهُ كذبٌ؛ فهُو أحدُ الكاذبين".
رواه مسلم، وغيره.

 - وعن المُغيرة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: " إنّ كذبًا علىّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمن كذب علىّ مُتعمّدًا فليتبوّأ مقعدهُ من النّار".
رواه مسلم وغيره.

مقالات ذات صلة :