• 29 تموز 2016
  • 3,104

نعوذ بالله تعالى من أن نكتم علماً أو ألا نعمل بما نعلم :

 

أحاديث نبوية يجب أن يعرفها كل مسلم ..

شاركوها مع أحبابكم وانشروها قدر المستطاع يرحمكم الله تعالى ..

فلا أنانية عند المسلمين فيما يخص العلم ، والترهيب عظيم فيما يخص ذلك ونسأل الله العفو والعافية ..

 

- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" من سُئل عن علمٍ فكتمهُ أُلجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ  ".

رواه أبو داود، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي، ورواه الحاكم بنحوه وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

وذلك أنه ألجم نفسه عن قول الحق وكتمه وأخفاه مع الحاجة إلى بيانه، بدليل السؤال عنه، فجوزي بلجام النار. وفي القرآن: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم ويلعنهم اللاعنون) البقرة الآية: 159.

 

81 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"من كتم علمًا ألجمهُ اللهُ يوم القيامة بلجام من نارٍ".

رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين وليس له علة. ووافقه الذهبي.

 

82 - وعن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده قال: خطب رسود الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرًا، ثم قال:

"ما بالُ أقوامٍ لا يُفقّهُون جيرانهُم، ولا يُعلّمونهُم، ولا يعظُونهُم، ولا يأمرُونهُم، ولا ينهونهم؟ وما بالُ أقوامٍ لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهُون؟ والله ليُعلّمنّ قومٌ جيرانهم، ويُفقّهونهُم، ويعظُونهُم، ويأمُرونهم، وينهونهُم، وليتعلمنّ قومٌ من جيرانهم، ويتفقهُون ويتّعظُون، أو لأعاجلنّهُم العُقُوبة، ثمّ نزل، فقال قومٌ: من ترونهُ عنى بهؤلاء؟ قال: الأشعريّين هُم قومٌ فقهاءُ، ولهُم جيرانٌ جُفاةٌ من أهل المياه والأعراب؛ فبلغ ذلك الأشعريين، فأتوا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالوا: يا رسول الله، ذكرت قومًا بخير، وذكرتنا بشر فما بالُنا؟ فقال: ليُعلمنّ قومٌ جيرانهُم، وليعظُنّهُم، وليأمرنّهُم، ولينهوُنّهُم، وليتعلمن قومٌ من جيرانهم، ويتّعظُون، ويتفقهُون، أو لأعاجلنّهُمُ العُقُوبة في الدنيا، فقالوا: يا رسول الله أنفّطن غيرنا؟ فأعاد قوله عليهم، فأعادوا قولهم: أنفطن غيرنا؟ فقال ذلك أيضًا، فقالوا: أمهلنا سنةً، فأمهلهم سنة ليفقهوهم، ويعلموهم، ويعظوهم ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {لُعن الّذين كفرُوا من بني إسرائيل على لسان داوُود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانُوا يعتدُون} [المائدة : 78]

رواه الطبراني في الكبير عن بكير بن معروف عن علقمة.

 

الويل لمن لا يعمل بما يعلم ...

- عن أُسامة بن زيد - رضي الله عنهما - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يُجاءُ بالرّجُل يوم القيامة فيُلقى في النّار؛ فتندلقُ أقتابُهُ فيدُورها كما يدُورُ الحمارُ برحاهُ؛ فتجتمعُ أهلُ النّار عليه، فيقُولُون: يا فُلانُ ما شأنُك؟ ألست كُنت تأُمُرُ بالمعرُوف وتنهى عن المُنكر؟ فيقولُ: كُنتُ آمُرُكم بالمعرُوف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشّرّ وآتيه".

قال: وإني سمعته يقولُ - يعنى النبي عليه الصلاة والسلام -:

"مررتُ ليلة أُسري بي بأقوامٍ تُقرضُ شفاهُهُم بمقاريض من نارٍ، قلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: خُطباءُ أُمتك الذين يقولون ما لا يفعلون".

رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.

و تندلق: تخرج من مكانها والأقتاب: الأمعاء، وأحدها قتب، بوزن جذع.

 

- وعن أبى برزة الأسلمىّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لا تزُولُ قلما عبدٍ حتىّ يُسأل عن عُمره فيم أفناهُ، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقهُ، وعن جسمه فيم أبلاهُ؟ ".

رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ما تزالُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتىّ يُسأل عن أربعٍ: عن عُمره فيم أفناهُ، وعن شبابه فيم أبلاهُ، وعن ماله من أين اكتسبهُ، وفيم أنفقهُ، وعن علمه ماذا عمل فيه؟ ".

 

- وعن جندُب بن عبد الله الأزديّ - رضي الله عنه - صاحب النبيّ عليه الصلاة والسلام، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"مثلُ الّذي يُعلّم النّاس الخير وينسى نفسهُ كمثل السّراج يُضىءُ للنّاس ويحرقُ نفسهُ".

رواه الطبراني في الكبير ، وإسناده حسنٌ إن شاء الله تعالى، وجزم بحسنه المناوي في التيسير ، وقال الهيثمي في المجمع : رجاله موثقون.

 

- وعن عمران بن حُصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنّ أخوف ما أخافُ عليكُم بعدي كُلُّ مُنافقٍ عليم اللّسان".

رواه الطبراني في الكبير، والبزار، ورواته محتجٌ بهم في الصحيح، ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب ولفظه "حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل منافق عليم اللسان".

وقال الهيثمي في المجمع : رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح ..

 

ونختم الموضوع بالحديث النبوي العظيم :

-عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهُمّ إني أعُوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، ومن قلبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها". رواه مسلم، والترمذي، والنسائي .

مقالات ذات صلة :